#1
|
|||
|
|||
زيادة الايمان بالعلم
زيادة الايمان بالعلم مما لا شك فيه أن طلب العلم يرفع الإنسان إلى أعلى الدرجات لقوله تعالى: ﴿يَرْفَعْ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ﴾ (المجادلة: من الآية 11). ويلحق بالملائكة الشهود على الوحدانية لقوله تعالى: ﴿شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُوْلُوا الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ﴾ (آل عمران: من الآية 18)، وهو أول باب لمعرفة الرحمن، وفهم رسالة الإسلام، ومعرفة مداخل الشيطان، ولذا قال النبي صلى الله عليه وسلم "فقيه أشد على الشيطان من ألف عابد" (سنن الترمذي- كتاب العلم عن رسول الله- باب ما جاء في فضل الفقه على العبادة- حديث رقم: 2681), وأقترح لذلك ما يلي: 1. الانتظام في حلقات تجويد وتفسير وحفظ القرآن الكريم كله أو جزء منه. 2. قراءة الأربعين النووية وحفظها وهي من أصح الأحاديث النبوية، ثم قراءة في كتاب رياض الصالحين بابًا كل أسبوع مع بعض إخوانك أو أخواتك في الله، وتجعلون الأهم هو التواصي بتطبيق ما جاء فيه. 3. دراسة السيرة النبوية من كتاب الرحيق المختوم للمباركافوري، أو كتاب آخر موثق. 4. دراسة الأخلاق الإسلامية، ولعل من أفضلها ما كتبه الشيخ الغزالي في كتابه "خلق المسلم". 5. دراسة مدخل إلى العقيدة الإسلامية في العقيدة الطحاوية والعقيدة الإسلامية لسيد سابق. 6. دراسة كتاب في علوم الحديث مثل كتاب مصطلح الحديث للشيخ محمود الطحان. 7. دراسة كتاب في أصول الفقه وأيسره الآن كتاب "تيسير أصول الفقه" للدكتور عبد الله الجديع، وإضاءات على متن الورقات د. عبد السلام بن إبراهيم الحصين. 8. دراسة مدخل إلى الفقه الإسلامي للدكتور مصطفى شلبي. 9. تعميق الصلة باللغة العربية، وقراءة الشعر والأدب العربي بشكل منتظم، وتكوين ملكة لغوية تؤدي إلى أن تكون العربية لغة انتماء، وغيرها لغات استعمال. 10. قراءة في الفقه الإسلامي للحديث "من يرد الله به خيرًا يفقهه في الدين" رواه البخاري، ويحسن في هذا البدء بكتاب "فقه السنة"، ثم من أراد التوسع ففي كتاب "الفقه الإسلامي وأدلته" للدكتور وهبه الزحيلي، ثم قراءة في كتاب "بداية المجتهد ونهاية المقتصد" لابن رشد. 11. قراءة كتاب "شمس الله تشرق على الغرب" للدكتورة زجريد هونكا، وهو أفضل ما كتب عن روائع الحضارة الإسلامية. 12. قراءة متأنية في كتب العلماء والدعاة الموثوق منهم خاصة الذين يجمعون بين الحجة الشرعية والخشية القلبية، ويلتزمون منهج الإسلام في الوسطية. 13. متابعة نشرات الأخبار في الفضائيات، والجرائد والمجلات الموثوق بها حتى يعلم المسلم ماذا يجري في العالم حوله عامة، ولأمته الإسلامية خاصة؛ حيث روى الحاكم بسنده عن حذيفة وعن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من أصبح وهمه غير الله فليس من الله في شيء ومن لم يهتم للمسلمين فليس منهم" (مستدرك الحاكم- كتاب الرقاق- حديث رقم: 7902). هذه الخطوة ضرورية لأنها تربط الإنسان حقًّا بحقائق الوجود وأصله وهو الله تعالى، ثم رسالته في القرآن والسنة، وتاريخ الأمة وإنجازاتها الفقهية والأخلاقية والحضارية، وهي تحفظ للعقل نضارته ومرونته واتساعه، وتحفظ للقلب قوته، وصفاءه ونضارته، وتحفظ للمسلم وقته أن يكون رخيصًا مصروفًا فيما لا يغني، لأن هذه تعطي الإنسان تواصلاً دائمًا مع هموم أمته وعالمه، وتشعره بالمسئولية عن الإصلاح والتغيير الذي يجب أن يبدأ من النفس أولاً. |
|
|