#1
|
|||
|
|||
كيف أكون فتاة صالحة
في ظلّ الفتن الكثيرة التي تعصف بالنّاس حاليًا، وفي ظل التّحديّات التي يفرضها نمط الحياة المعاصرة؛ حيث كلّ شيءٍ متاح تحقيقه أمام الإنسان من شهوات ونوازع نفس، تجد الفتاة المعاصرة نفسها في حالة ضعف شديد اتجاه المغريات إلى جانب حالة حيرة شديدة اتجاه ما ينبغي وما لا ينبغي في هذه الحياة، كما تتعرّض الفتاة في عالمنا إلى تحدٍ أكبر من تحدّي الرّجال لأنّ الفتاة بطبعها ضعيفة رقيقة تحتاج إلى من يوفّر لها الحماية والأمان في المجتمع. كيف أكون فتاةً صالحة لا شكّ بأنّ كثيراً من الفتيات يسعين لأن يكنّ صالحات في مجتمعنّ وبين أسرهنّ حتّى يرضين الله تعالى، ولما لذلك من آثار طيّبة عليهنّ وعلى أسرهنّ، وتتساءل كثيرٌ من الفتيات عن المنهج الذي تسلكه حتّى تصبح فتاة صالحة ولكلّ هؤلاء نقول: 1-ذكر النبي عليه الصّلاة والسّلام حال المرأة الصّالحة التي يقال لها يوم القيامة ادخلي الجنّة من أي باب تشاءين، وذلك إذا حقّقت أربعة أمور وهي أن تصلي خمسها، وهي الصّلوات الخمسة، وأن تصوم شهرها وهو شهر رمضان المبارك، وأن تحصن فرجها أي تحفظه من الوقوع في الحرام، وأن تطيع زوجها والطّاعة دائمًا تكون في المعروف؛ فهذه الأمور الأربعة هي صفات ثابتة لازمة للمرأة الصّالحة وتنطبق على الفتاة التي لم تتزوّج ما عدا طاعة الزّوج. 2-الفتاة الصّالحة تحرص على تعلّم العلم الشرعي والتّفقّه في الدّين، كما تحرص على تلاوة كتاب ربّها عزّ وجل وفهم آياته وتطبيقها تطبيقًا عمليًّا على أرض الواقع . 3-من صفات الفتاة الصالحة أنّها تحرص على برّ والديها فلا تعقّهما، فتراها تعاملهما أحسن معاملة وتصبر عليهما ولا تتضجر احتسابًا للأجر من عند الله تعالى، وكذلك هي فتاة حريصة على أن لا تخرج من بيتها إلاّ بإذن والديها لقضاء الحاجات مرتدية الزّي الشّرعي الذي أمر الله به وهو اللّباس الفضفاض الذي لا يشفّ ولا يصف، وهي فتاة لا تتعطّر لعلمها أنّ المرأة التي تخرج من بيتها متعطّرة فيشتمّ رائحتها الرّجال فهي زانية كما وصف النّبي عليه الصّلاة والسّلام، والفتاة الصّالحة كذلك تائبة عابدة تحرص على القيام والصّيام وفعل الخير والمعروف . 4-لا ننسى أن نبيّن دور الفتاة الصّالحة في مجتمعها؛ حيث تقوم بخدمته بما يتناسب مع أنوثتها وخصوصيّتها، ولها في السّلف الصّالح خير نموذج حين كنّ يخرجن في المعارك والحروب يسقين الجرحى ويضمّدن جراحهم، وكذلك لها رسالتها الخالدة في تعليم النّشء وتربيتهم على القرآن وعلوم الدّين والدّنيا . |
|
|