العودة   dzpros > القسم العام > المنتدى الاسلامي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-14-2017, 10:17 AM
belkacem-1017 belkacem-1017 غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2016
المشاركات: 5,676
معدل تقييم المستوى: 14
belkacem-1017 is on a distinguished road
Thumbs down الفرق بين الإيمان والإسلام في الشرع والعبادة في الإسلام












س. ما هو الفرق بين الإيمان والإسلام في الشرع؟
ج. الإيمان والإسلام من الألفاظ التي إذا اجتمعت ألفاظها افترقت معانيها، وإذا افترقت يكون لها معنى واحدا. فالإيمان هو الإسلام والإسلام هو الإيمان.
قال الله تعالى:

﴿ فَأَخْرَجْنَا مَنْ كَانَ فِيهَا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ * فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ﴾[1].

وأما إذا جمَعتُهما في لفظ واحد كأن أقول عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - هو مؤمن مسلم، فيكون معنى الإيمان العبادات القلبية كالإيمان بالله واليوم الآخر، والإخلاص لله ومحبته سبحانه وتعالى والتوبة من الذنوب والخشوع في الصلاة. وأما الإسلام فيكون بمعنى العبادات الظاهرة كقراءة القرآن وأداء الصلاة وحج بيت الله وغير ذلك. ففي الحديث: "الإيمان في القلب والإسلام علانية"[2].

س. ما هي العبادة في الإسلام؟
ج. العبادة في اللغة مأخوذة من قول العرب الطريق مُعبّد أي مُمهّد للسير. وفي الشرع، قال شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله تعالى في رسالة العبودية: "العبادة هي اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة".

وتنقسم إلى أربعة أقسام:
القسم الأول: العبادات القولية كالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتلاوة القرآن.

القسم الثاني: العبادات العملية كالحج والجهاد في سبيل الله.

القسم الثالث: العبادات الظاهرة وهي عبادات الجوارح كالوضوء والصلاة ولُبس الحجاب.

القسم الرابع: العبادات الباطنة وهي التي تخص القلب كالخشوع ورجاء الله تعالى والخوف منه وحبه سبحانه.
وللعبادة ركنان، هما تمام حبه - سبحانه - وتمام الذل له؛ قال ابن القيم - رحمه الله تعالى - في نونيته:

وعبادة الرحمن غاية حبه
مع ذِلة عابده هما قطبان




فحبه سبحانه وتعالى لازمه تعظيمه ورجاء جوده وكرمه، والتذلل له سبحانه وتعالى لازمه كُرْه معصيته وخوف عذابه. ولا تُقبل العبادة إلا بشرطين هما الإخلاص واتباع سنته - صلى الله عليه وسلم -،
قال سبحانه: ﴿ فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا ﴾[3].
فالعمل لا يصلح حتى يكون على هديه (صلى الله عليه وسلم)، ولا يسلَم من الشرك حتى يكون خالصا لوجهه سبحانه وتعالى.



[1] سورة الذاريات- آية 35-36

[2] أخرجه الإمام أحمد في المسند وأبو يعلى وابن أبي شيبة في المصنف.

[3] سورة الكهف- آية 10






رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:38 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir