#1
|
|||
|
|||
أحب الكلام إلى الله عزوجل أربع. (الجزء الأول)
كلمات في الدعوة إلى الله - الكلمة/ أحب الكلام إلى الله عزوجل أربع. (الجزء الأول) أيها الأخوة: جاء في الحديث عن سمُرة بن جُندب رضي الله عنه قال: قال رسول الله -ﷺ- : (أحب الكلام إلى الله عزوجل أربع: سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر ، لا يضرُّك بأيهن بدأت) - هذا الحديث حديث عظيم ، ذكر فيه النبي -ﷺ- أحب الكلام إلى الله عزوجل بعد القرآن ، وهو التسبيح ، والتحميد ، والتهليل ، والتكبير. قوله: (أحب الكلام إلى الله) فيه إثبات صفة المحبة لله -عزوجل- ، وهي صفة حقيقية تليق به سبحانه وتعالى. ودل قوله(أحب الكلام إلى الله) أن الكلام منه كلام يحبه الله ومنه كلام لا يحبه: ١- الكلام الذي يحبه الله: وهو الكلام الطيب كالأذكار وقراءة القرآن وغيرهما ، وهذا كلام يثاب قائله. ٢- الكلام الذي لا يحبه الله: وهو الكلام السيء كالفحش والغيبة والكذب وغير ذلك ، وهذا كلام يعاقب قائله. -فأحب الكلام إلى الله أربع كلمات: •الأولى: (سبحان الله) التسبيح هو التنزيه ، أي تنزيه الله عما لا يليق به من العيوب والنقائص. •والثانية: (الحمد لله) الحمد هو وصف المحمود بالكمال مع المحبة والتعظيم ، فإن كُرّر الوصف بالكمال سمي ثناءً. (والحمد لله) معناها: كل المحامد لله تعالى ، والعبد يحمد ربه عزوجل على الكثير وعلى القليل ، إذا أكل الأكله حمده عليها وإذا شرب الشِّربه حمده عليها ، قال أنس بن مالك رضي الله عنه: قال رسول الله -ﷺ- : (إن الله ليرضى عن العبد أن يأكل الأكلة فيحمده عليها أو يشرب الشربة فيحمده عليها)٢. وعن جابر بن عبدالله رضي الله عنه قال:سمعت رسول الله -ﷺ- يقول...وأفضل الشكر الحمد لله)٣ •والثالثة: (لا إله إلا الله) معناها: لا معبود بحق إلا الله ، وهذه الكلمة: هي كلمة التوحيد وكلمة الإخلاص وكلمة الإحسان ودعوة الحق والكلمة الباقية وكلمة الصدق. وهي أفضل الذكر ، عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله -ﷺ- يقول: (أفضل الذكر: لا إله إلا الله)٤ •والرابع: (الله أكبر) ، (الله) اسم من أسماء الله عزوجل ، ومعنى (الله) الإله ، والله هو المألوه والمعبود. ومعنى (الله أكبر) أي أن الله سبحانه وتعالى أكبر من كل شيء. -قال العلامة المناوي: (هذه الأربع جامعة لجميع معاني أنواع الذكر من توحيد وتنزيه وصنوف أقسام الحمد والثناء)٥.اهـ - وجاء في فضل هذه الكلمات الأربع أحاديث كثيرة منها: ١- أنها من الأعمال المرغب فيها. عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -ﷺ- : (لأن أقول: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ، أحب إلي مما طلعت عليه الشمس)٦. ٢- ومن فضلهن: أنهن خير الكلام. عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -ﷺ- : (خيرُ الكلام أربع ، لا تُبالي بأيتهن بدأت: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر)٧. ٣- ومن فضلهن: أن من قالهن كتبت له عشرون حسنة ومحيت عنه عشرون سيئة. عن أبي سعيد الخدري وأبي هريرة قالا: قال النبي -عليه الصلاة والسلام-: (إن الله اصطفى من الكلام أربعاً: سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر ، فمن قال (سبحان الله) كُتب له عشرون حسنة وحط عنه عشرون سيئة ، ومن قال(الله أكبر) فمثل ذلك ، ومن قال(لا إله إلا الله) فمثل ذلك ، ومن قال(الحمد لله رب العالمين) من قبل نفسه كُتبت له ثلاثون حسنة وحُطت عنه ثلاثون سيئة). ــــــــــــــ ١-[رواه مسلم(٢١٣٧)]. ٢-[رواه مسلم(٢٧٣٤)]. ٣-[رواه الترمذي(٣٣٨٣) وحسنه ، وصححه ابن حبان (٢٣٢٦)والحاكم(١٨٧٧)وأدعه الألباني في الصحيحة(١٤٩٧)]. ٤-[رواه الترمذي(٣٣٨٣) وحسنه ، وصححه ابن حبان (٢٣٢٦)والحاكم(١٨٧٧)وأدعه الألباني في الصحيحة(١٤٩٧)]. ٥-فيض القدير(١/٢٨٩). ٦-[رواه مسلم(٢٦٩٥)]. ٧-[رواه النسائي في عمل اليوم والليلة(٤٨٥) وصححه السيوطي في الجامع الصغير(٤٠٢٨) والألباني في صحيح الجامع(٣٢٨٣) والوادعي في الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين(١٣٢١)]. ٨-[رواه أحمد(٢/٣٠٢) والنسائي في عمل اليوم والليلة(٤٨٥) وصححه الحاكم(١٩٢٩) والألباني في صحيح الجامع(١٧١٨) الوادعي في الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين(١٣٢١)]. |
|
|