#1
|
|||
|
|||
*( ليلة القدر تُطلب للآخرة )*
*( ليلة القدر تُطلب للآخرة )* قال العلاّمة ابن باديس رحمه الله: " ليلة القدر تُراد للدّين لا للدنيا، وكثير من العوام يتمنى لو يعلم ليلة القدر ليطلب بها دنياه، فليَتُب إلى الله من وقعَ له هذا الخاطر السيء، فإن الله يقول في كتابه العريز: {مَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ نَصِيبٍ} ولسنا نُنكر على من يطلب الدنيا بأسبابها التي جعلها الله تعالى، وإنّما نُنكر على من يكون همّه الدنيا دون الآخرة، حتى أنه يترصد ليلة القدر ليطلب فيها الدنيا غافلا عن الآخرة " [ آثار ابن باديس 2/329 ] ميزة ليلة القدر لهذه الأمة قال الإمام مالك رحمه الله : *«أَنَّهُ سَمِعَ مَنْ يَثِقُ بِهِ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ يَقُولُ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ أُرِيَ أَعْمَارَ النَّاسِ قَبْلَهُ أَوْ مَا شَاءَ اللَّهُ مِنْ ذَلِكَ فَكَأَنَّهُ تَقَاصَرَ أَعْمَارَ أُمَّتِهِ أَنْ لا يَبْلُغُوا مِنْ الْعَمَلِ مِثْلَ الَّذِي بَلَغَ غَيْرُهُمْ فِي طُولِ الْعُمْرِ فَأَعْطَاهُ اللَّهُ لَيْلَةَ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ»* الموطأ (1/207) ══════ ❁✿❁ ══════ |
|
|