احفظ القرآن

[belkacem-1017]

احفظ القرآن


فهو سبيلُك للنَّجاة في الدُّنيا والآخرة . وقد وردتْ أحاديث كثيرة في فضل قراءة القرآن وحفظه ، من ذلك ما رواه الإمام مسلم في صحيحه عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه ، أنَّ رسولَ الله صلَّى الله عليه وسلَّم قال : اقْرأوا القرآنَ فإنَّه يأتي يومَ القيامة شَفيعًا لأصحابه . اقْرأوا الزّهراوَيْن : البقرة وسورة آل عمران، فإنَّهما تأتيان يومَ القيامة كأنَّهما غَمامتان أو كأنَّهما غيايتان أو كأنّهما فرقان من طَيْر صواف ، تحاجَّان عن أصحابهما . اقْرأوا سورة البقرة ، فإنّ أخْذَها بَركَة وتَرْكَها حَسْرة ولا تَستطيعها البطلَة .
قال معاوية : بَلَغَني أنّ البطلَة : السَّحَرة . (صحيح مسلم - الجزء 1 - ص 553 - رقم الحديث 804) .

وروى التّرمذي في سُنَنه عن ابن عبّاس رضي الله عنه ، قال : ضربَ بعضُ أصحاب النَّبيّ صلَّى الله عليه وسلَّم خباءَهُ على قَبْرٍ ، وهو لا يَحسبُ أنَّه قَبْر ، فإذا فيه إنسانٌ يقرأُ سورة تبارك الذي بِيَده الملك ، حتّى خَتَمها . فأتَى النّبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم ، فقال : يا رسولَ الله ، إنّي ضربتُ خبائي على قَبْرٍ ، وأنا لا أحسبُ أنّه قَبْر ، فإذا فيه إنسانٌ يقرأُ سورة الملك ، تبارك ، حتّى خَتَمها . فقال رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم : هي المانعة ، هي المنجِيَة ، تُنجيه من عذاب القبر . (الجامع الصّحيح سنن التّرمذي - الجزء 5 - ص 164 - رقم الحديث 2890) .

وروى النّسائي في سُنَنه عن أبي أمامة رضي الله عنه ، أنَّ رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم قال : مَن قرأ آيةَ الكرسي في دُبُر كلّ صلاة مكتوبة ، لَم يَمْنَعهُ من دخول الجنَّة إلاَّ أن يَموت . (السّنن الكبرى - الجزء 6 - ص 30 - رقم الحديث 9928) .

وروى التّرمذي في سُنَنه عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه ، أنَّ النَّبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم قال : يُقالُ لِصاحب القرآن (يومَ القيامة) : اقْرأ وارْتَقِ (في درجات الجنَّة)، ورَتّلْ كما كنتَ تُرتّلُ في الدُّنيا، فإنَّ مَنزلَتَكَ عند آخر آيةٍ تَقرأ بها . (الجامع الصّحيح سنن التّرمذي - الجزء 5 - ص 177 - رقم الحديث 2914) .

يجبُ إذًا أن نُولِي القرآنَ اهتمامًا كبيرًا ، وذلك بقراءة نَصيب منه بانتظام كلَّ يوم ، وتعلُّم أحكام تِلاوَته ، وفَهْم مَعانيه من خلال كُتب التَّفسير ، وخَتْمه عدَّة مرَّات في السَّنة ، وإعداد جدول بهدف حفظه كاملاً .

ويجبُ الانتباه في المقابل ألاَّ نحرصَ على القراءة فقط من أجل خَتْم القرآن ولو كان ذلك على حساب التَّدبُّر والفهم . فقد روى الحاكم في مستدركه عن ابن عمر رضي الله عنه ، أنَّه قال : لقد عِشْنَا بُرهةً من دَهْرِنَا، وإنَّ أحَدَنَا يُؤْتَى الإيمانَ قبلَ القرآن ، وتَنزلُ السُّورةُ على محمَّد صلَّى الله عليه وسلَّم، فَيَتَعلَّم حلالَها وحرامَها وما يَنبغِي أن يوقف عنده فيها كما تعلَّمون أنتم القرآن .
ثمّ قال : لقد رأيتُ رجالاً يُؤتَى أحدُهم القرآن ، فَيَقرأ ما بين فاتِحته إلى خاتِمَته ما يَدري ما أمره ولا زاجره ولا ما يَنبغي أن يوقف عنده منه ، يَنثُره نَثْر الدّقل (وهو التَّمر الرَّديء) . (المستدرك على الصّحيحين - الجزء 1 - ص 91 - رقم الحديث 101) .

ارجو من الجميع الدعاء لى بالشهادة فى سبيل الله وان يتقبل روحى وجسدى مقاب رفع رايه لا اله الا الله محمد رسول الله فاللهم ارزقنى الشهادة اللهم ارزقنى الشهادة اللهم الشهادة اللهم امين وان يتغمدنى برحمته وان يدخلنى الجنه بلا حساب ولا سابقه عذاب اللهم امين بالله عليكم الدعاء