#1
|
|||
|
|||
هذه رحمة الله بالعاصي فكيف رحمته بالمطيع ؟
إنسان ناجى ربه فقال: يا رب، إذا كانت رحمتك بمن قال: ﴿ أَنَا رَبُّكُمُ الأَعْلَى ﴾ فكيف رحمتك بمن قال: سبحان ربي الأعلى ؟ إذا كانت رحمتك بمن قال: ﴿ مَا عَلِمْتُ لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرِي ﴾ [ سورة طه ] فكيف رحمتك بمن قال: لا إله إلا الله: ﴿ قَالَا رَبَّنَا إِنَّنَا نَخَافُ أَنْ يَفْرُطَ عَلَيْنَا أَوْ أَنْ يَطْغَى ﴾ [ سورة طه ] الآن المسلمون يخافون أن يفرط عليهم وحيد القرن، أو أن يطغى: ﴿ قَالَ لَا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى ﴾ [ سورة طه ] آيات دقيقة جداً، إنني معكما، الله موجود، الله معنا، أقم علاقة طيبة معه، أقم صلة معه، ولا تخف أحداً: ﴿ إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى * فَأْتِيَاهُ فَقُولَا إِنَّا رَسُولَا رَبِّكَ فَأَرْسِلْ مَعَنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَا تُعَذِّبْهُمْ قَدْ جِئْنَاكَ بِآَيَةٍ مِنْ رَبِّكَ وَالسَّلَامُ عَلَى مَنِ اتَّبَعَ الْهُدَى ﴾ [ سورة طه ] لذلك أيها الإخوة الكرام، أن تناجي ربك، أن تبتهل إليه، أن تعتذر إليه، أن تسأله المغفرة، أن تسأله أن يقيل عثرتك أن يغفر زلتك، أن يعطيك من خير الدنيا الآخرة، هذا جوهر هذا الدين. والحمد لله رب العالمين |
|
|