#1
|
|||
|
|||
اداب الاستئذان في الاسلام
اداب الاستئذان في الاسلام * الاستئذان: طلب الإذن في الدخول لمحل لا يملكه المستأذن.. * السنة تقديم السلام قبل الاستئذان، عن ربعي قال حدثني رجل من بني عامر أنه أستأذن على النبي صلى الله عليه وسلم وهو في بيته فقال: أألج؟ فقال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ لخادمه: " اخرج إلى هذا فعلمه الاستئذان فقل له: قل السلام عليكم، أأدخل؟". * أن يقف المستأذن عن يمين أو شمال الباب، حتى لا تقع عينه على شيء في الدار، لا يرغب صاحبها أن يراه أحد، فإنما جعل الاستئذان من أجل النظر. * يحرم نظر الرجل في بيت غيره إلا بإذنه؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "من اطلع في بيت قوم بغير إذنهم، فقد حل لهم أن يفقؤا عينه". * أن يختار المستأذن الوقت المناسب للاستئذان. ** التلبث عن الدخول بعد الإذن لاحتمال عذر، ويعرض الدخول ثانياً، ففي الصحيحين عن أبي وائل قال: (غدونا على عبد الله بن مسعود رضي الله عنه يوماً بعدما صلينا الغداة، فسلّمنا بالباب، فأذن لنا، فمكثنا بالباب هنية، قال: فخرجت الجارية، فقالت: ألا تدخلون؟ فدخلنا فإذا هو جالس يُسبِّحُ، فقال: ما منعكم أن تدخلوا وقد أُذنَ لكم؟ فقلنا: لا، إلا أنا ظننا أن بعض أهل البيت نائم). ** أن من دعي أو أرسل له رسول، فإنه لا يحتاج إلى الاستئذان، لحديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا دعي أحدكم إلى الطعام فجاء مع الرسول فإن ذلك له إذن"، **واستثنى بعض أهل العلم ما إذا تأخر المدعو عن وقت الدعوة، أو كان في مكان يُحتاج معه في العادة إلى الإذن فإنه يستأذن. * يسن الاستئذان عند إرادة القيام، والانصراف من المجلس؛ لحديث ابن عمر ـ رضي الله عنهماـ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا زار أحدكم أخاه فجلس عنده، فلا يقومن حتى يستأذنه". * لا بد من الاستئذان على الأم والأخت ومن في حكمهما. * استحباب تنبيه الزوجة عند الدخول. * الاستئذان ثلاثاً، فإن أذن لك وإلا فارجع؛ لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "إذا أستأذن أحدكم ثلاثاً فلم يؤذن له فليرجع". وإن ظن أن استئذانه لم يسمع فقيل: يرجع بظاهر الحديث، وقيل: له أن يزيد حتى يتحقق أن صوته قد سمع. * إذا قال رب البيت للمستأذن ارجع فليرجع؛ لقوله تعالى: (وإن قيل لكم ارجعوا فارجعوا هو أزكى لكم)، وينبغي للمسلم أن لا يجد حرجاً إذا أمر بالرجوع: لأن فيه تزكية للنفس. * لا يقل المستأذن (أنا ) إذا قيل له من أنت؟ لحديث جابر رضي الله عنه قال: "أتيت النبي صلى الله عليه وسلم في دين كان على أبي فدققت الباب، فقال: من ذا؟ فقلت: أنا! فقال: أنا أنا!!. كأنه كرهها". * ينبغي للمستأذن أن لا يدق الباب بعنف؛ لما روى أنس بن مالك أنه قال: "إن أبواب النبي صلى الله عليه وسلم كانت تقرع بالأظافير". * لا يدخل المستأذن الدار إذا لم يكن بها أحد؛ لما في ذلك من التعدي على حقوق الآخرين. * الطوافون مما ملكت الأيمان والأطفال الذين لم يبلغوا سن الحلم يستأذنون في ثلاثة أوقات: قبل صلاة الفجر، وقت القيلولة، بعد صلاة العشاء. * صيغة الاستئذان أن يقول: السلام عليكم، أأدخل؟. * إذا كان المكان غير البيوت المسكونة، فإن كان للمسلم فيها متاع يحتاج إليه، ويدخل في هذا المحلات والأسواق والفنادق وغيرها. * يسقط الاستئذان في حالات الضرورة كالحريق وهجوم السارق. * الاستئذان على المصلي إن كان رجلاً فإنه يقول: (سبحان الله )، والمرأة تصفق لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا استأذن علي الرجل وهو يصلي فإذنه التسبيح، وإذا استأذن علي المرأة وهي تصلي فإذنها التصفيق". * روى أبو داود في (باب ما جاء في المزاح) عن عوف بن مالك الأشجعي قال: أتيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك وهو في قبة من أدم، فسلمتُ فرد وقال: "ادخل" فقلت: أَكُلّي يا رسول الله؟ قال: "كُلُّك" فدخلت. |
|
|