إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-15-2017, 09:37 AM
belkacem-1017 belkacem-1017 غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2016
المشاركات: 5,676
معدل تقييم المستوى: 14
belkacem-1017 is on a distinguished road
Thumbs down {{ رسالة إلى فقير }}








أخي الغالي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


إن لم تسوقني خطاي إلى بابك زائرا فهذه كلماتي دونتها بمداد الأخوة والمحبة.. تطرق بهدوء باب قلبك علّها تجد فيه مسكنا
..

أخي المؤمن:

ارض بما قسمه الله لك تكن أغنى الناس .. واعلم أن ربك هو المتصرف وهو مالك الملك، وبيده خزائن السموات والأرض وهو الذي خلقك ويعلم حالك وحاجتك وثق أن الله رازقك ولن يتركك .. وكن عظيم الرجاء في فضله سبحانه ولا تظن بربك إلا خيراً ..

أخي:

لا تحزن من تعسّر الرزق وانتشار الفقر .. فإن الرازق هو الله ..
{ وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلاَّ عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ }
فلا تحزن على تأخر الرزق .. وانظر وتمعن لخالقك الذي يرزق الدودة في الطين، والسمكة في الماء، والطير في الهواء، والنملة في الظلماء، والحية في الصخور .. بل تأمل في نفسك يوم كنت جنيناً في بطن أمك.. من الذي تكفل برزقك وأنت في تلك الظلمات؟! إنه الله سبحانه.

أخي الحبيب :

لا تحزن على فقرك وفاقتك، فإن لك قدوات سبقوك كانوا في حالك أو أشد..
هاك الأعمش محدث الدنيا ..
من الموالي ضعيف البصر، فقير ذات اليد، ممزق الثياب، رث الهيئة ..
وذاك عطاء ابن رباح عالم الدنيا في عصره .. مولى أسود، أفطس، أشل ..
بل إن الأنبياء عليهم السلام ..
كل منهم رعى الغنم ، وهم صفوة الناس وخير البشر ..
وهذا رسولنا صلى الله عليه وسلم كان يمر على بيته الهلال والهلالان والثلاث وما يوقد في بيته نار ..
وهو النبي الذي كان يربط الحجر على بطنه من شدة الجوع .. وكانت عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها تقول:
(ما شبع آل محمد صلى الله عليه وسلم منذ قدم المدينة من طعام البر ثلاث ليال تباعاً حتى قبض).
فإذا كان هذا حال أفضل الخلق صلى الله عليه وسلم ..
فلا تأس على ما فات من جمال أو مال أو عيال ..

وارض بقسمة الله {أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَةَ رَبِّكَ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا سُخْرِيًّا وَرَحْمَةُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ }.

أخي المبارك:

وإني أذكرك بأمر عظيم ألا وهو بذل الأسباب لدفع الفقر والعوز، فإياك ثم إياك أن ترضى بفقرك وتقعد عن العمل، وتنتظر الفرج، فهذا محال شرعاً وعقلاً، والسماء لا تمطر ذهباً ولا فضة، فابذل جهدك وكل طاقتك في العمل والتكسب، وطوّر من قدراتك ومهاراتك فأنت تملك الكثير من المواهب، ولا تحتقر أي عمل أو وظيفة مباحة تغنيك عن سؤال الناس، وعليك بالدعاء والإلحاح على الله، والاستجابة لأوامره سبحانه وتعالى أسأل الله أن يمن عليك ..
وأن يرزقك من نعمائه ..
وأن يكرمك بجوده وعفوه ..
إنه وليّ ذلك والقادر عليه …




رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:39 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir