#1
|
|||
|
|||
اسْتِحْبَابُ اغْتِسَالُ السَّلَفْ فِي لَيَالِي العَشْرِ الأَوَاخِرِ
⊙اسْتِحْبَابُ اغْتِسَالُ السَّلَفْ فِي لَيَالِي العَشْرِ الأَوَاخِرِ⊙ ❉ قَالَ الشَّيْخُ عَبْدُ الله الظّفِيرِي -حَفِظَهُ الله-: ورد عن السلف أنهم كانوا يغتسلون كل ليلة، ويتزينون كل ليلة من ليالي العشر الأواخر، قال ابن جرير: "كانوا يستحبون أن يغتسلوا -أي السلف- كل ليلة من ليالي العشر الأواخر، ومنهم من كان يغتسل ويتطيب في الليالي التي تكون أرجى لليلة القدر، وروي عن أنس: "أنه إذا كان ليلةُ أربع وعشرين اغتسل وتطيَّب، ولبس حُلَّةً وإزارًا ورداءً، فإذا أصبح طواهما فلم يلبسهما إلى مثلها من قابل". وقال حمَّادُ بن سلمةَ: "كان ثابتٌ وحميدٌ يلبسان أحسن ثيابَهما أو ثيابِهما، ويتطيبان، ويُطيبان المسجد بالنضوح والدُّخنة -نوع من أنواع الطيب-، في اللِّيلة التي تُرجى فيها ليلة القدر". قال ابن رجب: "فيُستحبُّ في الليالي التي تُرجى فيها ليلةُ القدر التنظُّفُ، والتطيُّبُ، والتزيُّن بالغُسل والطيب، واللباس الحسن، كما شُرع ذلك في الجُمع والأعياد، وكذلك يُشرعُ أخذُ الزينة بالثياب، في سائر الصلوات، كما قال تعالى: ﴿يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ﴾ [الأعراف: ٣١] وقال ابن عمر: "الله أحق أن يتزين له". قال ابن رجب: وهو تنبيه مهم جدًا جدًا جدًا والمراد ببيانه وسيأتي؛ أن المراد أن المسلم كما أنه يتطيب ويتزين باللباس الظاهر فعليه أن يتطيب ويُزين الباطن، ويُصلح قلبه ويتوب من الذنوب، ويُبعد عن قلبه الأمراض. المَصْــدَر مِــنْ هنـ↶ـا [ bit.ly/2rrmH2M ] |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|