#1
|
|||
|
|||
الصدق وانوعه وفضله
الصدق وانوعه وفضله الصدق هو قول الحق ومطابقة الكلام للواقع. وقد أمر الله -تعالى- بالصدق، فقال: {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين} [التوبة: 119]. يقول الله: {ومن أصدق من الله قيلا} [النساء: 122]، فلا أحد أصدق منه قولا، وأصدق الحديث كتاب الله -تعالى-. : {هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله} [الأحزاب: 22] صدق الأنبياء أثنى الله على كثير من أنبيائه بالصدق، فقال القرآن عن نبي الله إبراهيم: {واذكر في الكتاب إبراهيم إنه كان صديقًا نبيًا} [مريم: 41]. وقال الله عن إسماعيل: {واذكر في الكتاب إسماعيل إنه كان صادق الوعد وكان رسولاً نبيًا} [مريم: 54]. وقال الله عن يوسف: {يوسف أيها الصديق} [يوسف: 46]. وقال القرآن عن إدريس: {واذكر في الكتاب إدريس إنه كان صديقًا نبيًا} [مريم: 56]. وكان الصدق صفة لازمة للرسول ، وكان قومه ينادونه بالصادق الأمين، ولقد قالت له السيدة خديجة -ا- عند نزول الوحي عليه: إنك لَتَصْدُقُ الحديث.. الصدق هو قول الحق ومطابقة الكلام للواقع. وقد أمر الله -تعالى- بالصدق، فقال: {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين أنواع الصدق المسلم يكون صادقًا مع الله وصادقًا مع الناس وصادقًا مع نفسه. الصدق مع الله: وذلك بإخلاص الأعمال كلها لله، فلا يكون فيها رياءٌ ولا سمعةٌ، فمن عمل عملا لم يخلص فيه النية لله لم يتقبل الله منه عمله، والمسلم يخلص في جميع الطاعات بإعطائها حقها وأدائها على الوجه المطلوب منه. الصدق مع الناس: فلا يكذب المسلم في حديثه مع الآخرين، وقد روي أن النبي قال: (آيَةُ الْمُنَافِقِ ثَلَاثٌ إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ وَإِذَا اؤْتُمِنَ خَانَ) [البخاري]. الصدق مع النفس: فالمسلم الصادق لا يخدع نفسه، ويعترف بعيوبه وأخطائه ويصححها، فهو يعلم أن الصدق طريق النجاة، قال : (دع ما يُرِيبُك إلى ما لا يُرِيبُك، فإن الكذب ريبة والصدق طمأنينة) [أحمد والترمذي والنسائي].. فضل الصدق أثنى الله على الصادقين بأنهم هم المتقون أصحاب الجنة، جزاء لهم على صدقهم، فقال القرآن: {أولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون} [البقرة: 177]. وقال سبحانه وتعالى: {قال الله هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم لهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدًا ورضوا عنه ذلك الفوز العظيم} [المائدة: 119]. والصدق طمأنينة، ومنجاة في الدنيا والآخرة، قال : (تحروا الصدق وإن رأيتم أن فيه الهَلَكَة، فإن فيه النجاة) [ابن أبي الدنيا]. ويقول النبي : (إن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة، وإن الرجل ليَصْدُقُ؛ حتى يُكْتَبَ عند الله صِدِّيقًا، وإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، وإن الرجل لَيَكْذِبُ، حتى يكْتَبَ عند الله كذابًا) [متفق عليه]. فأحرى بكل مسلم وأجدر به أن يتأسى برسول الله في صدقه، وأن يجعل الصدق صفة دائمة له، فهو من أسمى وأشرف النبل التي تتوافق مع الفطرة السلمية فهو محبوب من قبل البشرية جمة إذ هو منجاة من الشرور إلى السرور وأخيرا نذكركم بهذه الحكمة الصدق منجاة . |
|
|