#1
|
|||
|
|||
تحريم الخروج ليس عمالة و لا جاسوسية
○قال الشيخ العلامة ربيع المدخلي -حفظه الله- : «وتحريم الخروج ليس عمالة ولا جاسوسية -كما يقوله الخوارج الآن- وإنَّما هو امتثال لأوامر الله، وسيراً على منهج الله، والمنهج الذي شرعه هذا الرسول الكريم، وسار عليه أئمة الهدى في كلّ زمان ومكان. فهذا أحمد بن حنبل؛ الحاكم والخليفة في زمانه أعلن الدعوة إلى القولِ بخلق القرآن، وهذا كفر، فكان العلماء يأتون إليه يستشيرونه في الخروج، فيأبى، ويقول: هذا سَيُهلك المسلمين، سيسفك دماءهم، وينتهك أعراضهم، وكذا وكذا وأبى الخروج!. فهل أحمد بن حنبل عميل؟! هل هو جاسوس؟!. لقد سُجِن وضُرِب وسُجن إخوانه، وامتُحنوا أشدَّ الإمتحان، وقُتِل بعضُهم، وهو مع ذلك يأمر بالصبر. هذا هو المنهج الصحيح، حتى لو ظهر الكفر البواح، وفي خروجك ضرر بالمسلمين: لا تخرج إذا كانت المفسدة أكبر من المصلحة، ولو كان كافراً كفراً بواحاً فما دام الخروج يضر بالمسلمين، ويؤدي إلى سفك دمائهم، وانتهاك أعراضهم فلا تتسبب في هذه المفاسد. وأهل السنة والجماعة ملتزمون بهذا المنهج، لا من منطلق عمالة وجاسوسية كما يصفهم أعداء السنة، وأعداء هذا المنهج». [الذريعة إلى بيان مقاصد كتاب الشريعة». ج: (1) ص: (92):] |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|