#1
|
|||
|
|||
والأولى أن يُستبدل لفظ «يُذلّ» بـ «يُهدى»
والأولى أن يُستبدل لفظ «يُذلّ» بـ «يُهدى» قال فضيلة الشيخ عزالدين رمضاني حفظه الله ومن الأدعية الَّتي نسمعها كثيرًا في خطب الجمعة ودعاء القنوت والَّتي فيها هذا النَّوع من الاعتداء قول الدَّاعي: «اللَّهُمَّ أَبْرم لهذه الأمَّة أمر رشدٍ يُعزُّ فيه أهل طاعتك ويُذلُّ فيه أهل معصيتك». والأولى أن يُستبدل لفظ «يُذلّ» بـ «يُهدى»؛ لأنَّه لا أحد من المسلمين يسلم من معصية الله، فكأنَّه دعاء بالذِّلَّة على أهل الإسلام جميعًا. ومن هذا أيضًا: أن يسأل الدَّاعي الله أن يرحمه دون غيره من المسلمين لما في ذلك من تحجير رحمة الله وتضييقها، ولهذا لمَّا قال الأعرابي: «اللَّهمَّ ارحمني ومحمَّدًا، ولا ترحم معنا أحدًا»، قال له النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم : «لَقَدْ حَجَّرْتَ وَاسِعًا»([11]). وهناك نكتة بديعة ذكرها شيخ الإسلام في معرض حديثه عن دعاء النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم وفيه «وَانْصُرْنِي عَلَى مَنْ بَغَى عَلَيَّ»، قال رحمه الله في «الرَّدِّ على البكري» (1/207): «دعاء عادل لا دعاء معتدٍ يقول: انصرني على عدوِّي مطلقًا». _________________________________ من مقال ( الاعتداء في الدُّعاء.. مفهومه، أنواعه، أمثلته، منزلة الدُّعاء، وفضله ) |
|
|