|
#1
|
|||
|
|||
المـراد بـأهـل الـسُّنـة والـجماعـة
المـراد بـأهـل الـسُّنـة والـجماعـة ✍️ قـالَ العَلّامَـة ابْـنُ عُثَيْـمِينْ -رَحِـمَهُ الله-: "أهـل الـسُّنـة والـجماعـة : هُـم الَّـذيـن هـداهـم الله تـعالـىٰ لـمـا اخـتلـف فـيـه مـن الـحـق بـإذنـه ، والله يـهـدي مـن يـشـاء إلـىٰ صـراط مـستقيـم ؛ وكـلنـا نـعلـم أنَّ رسـول اللهِ ﷺ ، بـعـث بـالهـدى وديـن الـحـق ؛ - الـهـدى : الَّـذي لـيـس فـيـه ضـلالـة ، - وديـن الـحـق : الَّـذي لـيـس فـيـه غـوايـة . وبـقـي الـنَّـاس فـي عـهـده عـلـى هـذا الـمنهـاج الـسَّليـم الـقويـم ، وكـذلـك عـامـة زمـن خـلفائـه الـرَّاشديـن ؛ ولـكـن الأمَّـة بـعـد ذلـك تـفرَّقـت تـفرقًـا عـظيمًـا مـتباينًـا ، حـتَّـى كـانـوا عـلـى ثـلاث وسـبعيـن فـرقـة ، كـلّهـا فـي الـنَّـار إلَّا واحـدة ، وهـي مـا كـان عـليـه رسـول الله ﷺ ، وأصـحابـه . بـهـذا نـقـول : إنَّ هـذه الـفرقـة هـي فـرقـة أهـل الـسُّنـة والـجماعـة وهـذا الـوصـف لا يـحتـاج إلـى شـرح فـي بـيـان أنَّـهـم هـم الَّـذيـن عـلـى الـحـق ؛ لأنَّـهـم أهـل الـسُّنـة الـمتمسكـون بـهـا ، وأهـل الـجماعـة الـمجتمعيـن عـليهـا . ولا تـكـاد تـرىٰ طـائفـة سـواهـم إلَّا وهـم بـعيـدون عـن الـسُّنـة بـقـدر مـا ابـتدعـوا فـي ديـن الله سُـبحانـه وتـعالـىٰ ، ولا تـجـد فـرقـة غـيرهـم إلَّا وجـدتهـم فـرقـة مـتفرقيـن فـيمـا هـم علـيـه مـن الـنِّحلـة . وقـد قـال سُـبحانـه وتـعالـىٰ لـرسولـهِ عـليـهِ الـصَّـلاة والـسَّـلام : ﴿إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ﴾ . إذن لا حـاجـة لـنـا إلـى الـتَّطويـل بـتعريـف أهـل الـسُّنـة والـجماعـة ، لأنَّ هـذا الـلَّقـب يـبرهـن عـلـى مـعنـاه بـرهانًـا كـامـلًا وأنَّـهـم الـمتمسكـون بـالسُّنـة الـمجتمعـون عـليهـا".اهـ. (["منهاج أهل السُّنة والجماعة في العقيدة والعمل" / ص: (7،8)]) .══════ ❁✿❁══════. |
|
|