|
#1
|
|||
|
|||
الروافض بين تقديس المشاهد وتخريب المساجد
لقد ظهر الغلو في هذه الأمة إلا من سلمه الله , فكثير منهم وقعوا في الغلو في الأولياء ,فاعتقدوا فيهم أنهم يعلمون الغيب ويتصرفون في الكون ولا سيما الروافض الذين غلوا في أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم فاعتقدوا فيهم : 1- أنهم يعلمون الغيب وأنَّهم يعلمون علوم الأوَّلين والآخرين . 2- واعتقدوا فيهم أنهم معصومون . 3- وفضلوهم على الأنبياء وعلى الملائكة . 4- واعتبروهم مشرعين ,يُحلُّون ويحرمون ويضعون لهم العقائد . ومن عقائدهم أن للأئمة سلطة تكوينية على كل ذرة من ذرات الكون (!!!) ,وهذا غلو لم يصل إليه اليهود والنصارى . وأهل البيت الذين غلوا فيهم -رضي الله عنهم- بُرءاء من كل هذا الإفك والضلال . من مظاهر الغلو بناء المساجد والمشاهد على القبور وقد غلا بنو إسرائيل في أنبيائهم فبَنَوْا عليهم القبور تعظيماً لهم وتعبيراً عن المحبة لهم فاستحقوا بذلك من الله اللَّعائن . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد " يحذر أمته أن يفعلوا مثل ما فعلوا كما قال ذلك ابن عباس وعائشة رضي الله عنهما. وقد وقع في هذا الغلو والفتنة كثير من هذه الأمة ولا سيما الروافض ,فغلوا في أهل القبور ,وبنوا على قبورهم المساجد والمشاهد وقدَّموا لها النذور واستغاثوا بهم في الكروب والشدائد . قال تعالى في بيان ضلال من يدعو غير الله : ( ومن أضل ممن يدعواْ من دون الله من لا يستجيب له إلى يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون وإذا حشر الناس كانوا لهم أعداء وكانوا بعبادتهم كافرين ) . وقال تعالى : ( والذين تدعون من دونه ما يملكون من قطمير إن تدعوهم لا يسمعوا دعاءكم ولو سمعوا ما استجابوا لكم ويوم القيامة يكفرون بشرككم ولا ينبؤك مثل خبير ) . وأمر الله المؤمنين أن يدعوه وحده وأن يخلصوا له الدعاء فقال تعالى : ( فادعوا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون ) . والغلاة كما أسلفنا يعتقدون في الأولياء وأهل البيت أنهم يعلمون الغيب ويتصرفون في الكون ,وفي القرآن ما يكذب هذه العقائد الضالة . قال الله لأفضل رسله وأكرم الخلق عنده : ( قل لا أملك لكم ضراً ولا رشداً ) وقال تعالى له : ( قل لا أملك لنفسي نفعاً ولا ضرا إلا ما شاء الله ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسني السوء إن أنا إلا نذير وبشير لقوم يؤمنون ) الأعراف (188) . فإذا كان هذا هو واقع سيد الرسل وأكرم الخلق فما بال الغلاة لا يرفعون رأساً بنصوص القرآن والسنة الزاجرة عن الغلو ,فيضفون على من لا يملكون لأنفسهم ضراً ولا نفعاً ولا موتاً ولا حياةً ولا نشوراً صفات الألوهية والربوبية فيعتقدون فيهم ما أسلفناه من أنهم يعلمون الغيب ويتصرفون في الكون ويستجيبون الدعاء ويكشفون الكروب ( أم من يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض أإله مع الله قليلاً ما تذكرون ) سورة النمل (62) . ◄[ العلامة الإمام ربيع بن هادي عمير المدخلي - حفظه الله - ( مقال : الروافض بين تقديس المشاهد وتخريب المساجد )] •┈┈┈┈┈┈┈┈• |
|
|