|
#1
|
|||
|
|||
المثابرة و ترك الكسل
** عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : (( يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم اذا هو نام ثلاث عقد , يضرب كل عقدة عليك ليل طويل فارقد فان استيقظ فذكر الله انحلت عقدة , فان توضأ انحلت عقدة , فان صلى انحلت عقدة , فأصبح نشيطا طيب النفس , و الا أصبح خبيث النفس كسلان )) رواه البخاري . ** فعن أنس رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يتعود فيقول : (( اللهم اني أعوذ بك من الكسل , و أعوذ بك من الجبن , و أعوذ بك من الهرم , و أعوذ بك من البخل )) رواه البخاري . ** فعن عائشة رضي الله عنها أنها قالت : سئل النبي صلى الله عليه وسلم أي الأعمال أحب الى الله ؟ قال : (( أدومها و ان قل )) رواه البخاري . *تدل هذه الأحاديث على المثابرة في الأعمال و ترك الكسل , بمعنى المثابرة على خير الأعمال و الأقوال بما فيها ( الذكر , قراءة القرآن , الصلاة المفروضة و النافلة , و الصوم الواجب و المسنون و الصدقة ...الخ ) و من المعاملات بما فيها ( الاحسان , صدق الحديث , احترام الناس و اجتناب أذيتهم ....الخ ) . أما ترك الكسل فهو نوعان : ترك كسل العقل ( من تفكر و تدبر و نظر في آلاء الله من ناحية و النظر في ما يصلح دنياه التي فيها معاشه من جهة أخرى و ما تأخر الأمم الا ناتج عن كسل أصحاب العقول فيها , و قلة اكتراثهم بالقوة الابداعية المفكرة التي أودعها الله فيهم ) . و ترك كسل البدن ( بما يشمل عليه من جوارح و ينجم عن هذا الكسل تأخر الأمم في مجالات النشاط المختلفة من زراعة و صناعة و .....الخ . ). * قال أحد العلماء : من تعطل و تبطل انسلخ من الانسانية , بل من الحيوانية , و صار من جنس الموتى , و من تعود الكسل و مال الى الراحة فقد الراحة . * ماذا تجلب لك المثابرة و ترك الكسل : - انها طريق موصلة الى محبة الله و رضاه . - تورث لك العفة و تحفظ لك كرامتك . - تهيئ مجتمع قوي نشيط و فرد صالح . و صلى الله على سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم |
|
|