|
#1
|
|||
|
|||
كيف أعالج نفسي من الاكتئاب بالقرآن الكريم؟
القرآن الكريم شفاء قال تعالى في كتابه الكريم: (قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء والذين لا يؤمنون في آذانهم وقر وهو عليهم عمى أولئك يُنادون من مكان بعيد). يسيء البعض من الناس التعامل مع كتاب الله، فيعتبرونه علاجاً لكل الأمراض، فمع أن المختصين يقولون أن الرقية الشرعية قد وردت عن رسول الله –صلى الله عليه وسلم، إلا أن هذا لا يعني أبداً أن نهمل العلاج الطبي كما يفعل بعض الناس، فكتاب الله تعالى يشفي ما في الصدور وهذه وظيفته الرئيسية، ولم يقل الله تعالى أن القرآن يشفي الأجساد كما يتوهم البعض، فالجسم يشفى بالطب –بإذن الله تعالى-، ولا بأس من الدعاء للمريض، والتصدق عنه، والرقية كما يقولون، إذا ما أخذ بالأسباب واستعمل الطب كسبب للشفاء. أما عن كيفية شفاء القرآن لما في الصدور، فهذا قطعاً لا يتضمن أيضاً ما يتوهمه البعض من أن القرآن الكريم يستعمل كما يستعمله السحرة والمشعوذون والمحتالون، وكما ينتشر بين العامة من خرافات التصقت بهذا الباب، فالقرآن الكريم يشفي الصدور من أمراضها كالضغائن، والأحقاد، والغل، بالإضافة إلى أنه يشفي الصدر والنفس من بعدهما عن الله تعالى وهو مرض الأمراض، وعلة العلل، وفي هذا المجال يسبح شفاء القرآن. القرآن الكريم يساعد أيضاً في علاج حالات الحزن التي قد تفضي إلى اكتئاب لدى عدد من الأشخاص، وحتى يترك القرآن أثراً عميقاً في هذه الناحية، فيمكن الاستعانة فيما يلي. كيفية علاج النفس من الاكتئاب بالقرآن 1-يجب أولاً التبحر باللغة العربية ودراستها على أصولها؛ فاللغة العربية هي اللغة التي نزل بها القرآن الكريم، وهي اللغة التي يفهم بها، لهذا فإن قراءة القرآن الكريم مع علم باللغة العربية يدخل الدهشة والجمال إلى قلب الإنسان فيزول الهم والغم من إعجاز هذا الكتاب. 2-القصص القرآني الواردة في الكتاب لم توجد عبثاً، إنما وجدت للاتعاظ، ولتخبر القارئ بأن لا شيء يبقى على ما هو عليه إلا الله تعالى، فكل أمر إلى زوال حسناً كان أم سيئاً، والأحوال تتبدل، والأيام دول بين الناس، حتى الأرض فهي لله يورثها من يشاء من عباده، وهذا مما يدخل على قلب المكتئب الراحة، وعلى قلب الغاضب الهدوء والسكينة، وعلى قلب الحزين الفرح والبهجة. 3-قراءة الآيات والسور التي تحمل أخباراً عن اليوم الآخر، فنسبة كبيرة جداً من حالات الحزن، والاكتئاب التي تصيب الناس تنتج بشكل رئيسي عن ظلم تعرضوا له في حياتهم، أو ربما عن موت شخص عزيز عليهم، وهذه الأمور وما شابهها في القرآن تعزية لمن أصيب بها، فالإيمان باليوم الآخر، وبالحساب، يخفف عن الناس العبء الكبير. 4-التمعن في الآيات الكريمات التي تخبر الإنسان أن الله تعالى هو ولي الناس، وهو القادر عليهم، وهو الذي يقسم الثروات فيما بينهم، وأنه إليه مرجعهم ومآبهم، وأن الإنسان مقدس مهما كان، فهذا مما يدخل الاطئمنان إلى القلب ويجعله لا يبغض الآخرين لمجرد أنهم أرفع منه درجة ومنزلة. المصدر:-الألوكة |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|