dzpros

dzpros (http://dzpros-forum.com/vb/index.php)
-   المنتدى الاسلامي (http://dzpros-forum.com/vb/forumdisplay.php?f=9)
-   -   تفسير قول الله تعالى: ﴿ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ﴾ (الفاتحة: الآية 4) (http://dzpros-forum.com/vb/showthread.php?t=4584)

belkacem-1017 07-30-2017 09:16 AM

تفسير قول الله تعالى: ﴿ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ﴾ (الفاتحة: الآية 4)
 

[اخي العزيز ،، يتوجب عليك اضافة رد لرؤية المحتوى]






تفسير قول الله تعالى: ﴿مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ﴾

(الفاتحة: الآية 4)



إعراب الآية
:
﴿ مَالِكِ ﴾: نعت للفظ الجلالة مجرور مثله.
﴿ يَوْمِ ﴾: مضاف إليه مجرور، وعلامة الجر الكسرة.
﴿ الدِّينِ ﴾ مضاف إليه مجرور وعلامة الجر الكسرة .


روائع البيان والتفسير:
قال ابن العثيمين:
﴿ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ﴾ صفة لـ﴿ الله ﴾، و﴿ يَوْمِ الدِّينِ ﴾ هو يوم القيامة؛ و﴿ الدِّينِ ﴾ هنا بمعنى الجزاء؛ يعني أنه - سبحانه وتعالى - مالكٌ لذلك اليوم الذي يجازي فيه الخلائق؛ فلا مالك غيره في ذلك اليوم؛ و"الدين" تارة يراد به الجزاء، كما في هذه الآية؛ وتارة يراد به العمل، كما في قوله - تعالى -: ﴿ لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ ﴾ [الكافرون: 6]، ويقال: "كما تَدِين تُدَان"؛ أي: كما تعمل تجازَى.

ثم قال في فوائد الآية:
فإن قال قائل: أليس مالك يوم الدين والدنيا؟
فالجواب: بلى؛ لكن ظهور ملكوته، وملكه، وسلطانه، إنما يكون في ذلك اليوم؛ لأن الله - تعالى - ينادي: ﴿ لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ﴾ [غافر: 16]، فلا يجيب أحد؛ فيقول - تعالى -: ﴿ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ ﴾ [غافر: 16]، في الدنيا يظهر ملوك؛ بل يظهر ملوك يعتقد شعوبهم أنه لا مالك إلا هم؛ فالشيوعيون مثلاً لا يرون أن هناك ربًّا للسموات والأرض؛ يرون أن الحياة: أرحام تدفع، وأرض تَبلَع، وأن ربهم هو رئيسهم"؛ اهـ.

وقال الشنقيطي في الأضواء:
والمراد بالدين في الآية الجزاء، ومنه قوله - تعالى -: ﴿ يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ ﴾ [النور: 25]؛ أي: جزاء أعمالهم بالعدل" .

وقال ابن القيم في التفسير عن تأويل (مالك يوم الدين) بقوله:
إنه اليوم الذي يدين الله العباد فيه بأعمالهم، فيثيبهم على الخيرات، ويعاقبهم على المعاصي والسيئات، وما كان الله ليعذِّب أحدًا قبل إقامة الحجة عليه، والحجة إنما قامت برسله وكتبه، وبهم استُحقَّ الثوابُ والعقاب، وبهم قام سوق يوم الدين، وسيق الأبرار إلى النعيم، والفجار إلى الجحيم.

المصدر / الالوكه





[اخي العزيز ،، يتوجب عليك اضافة رد لرؤية المحتوى]


الساعة الآن 03:07 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir