belkacem-1017
07-09-2017, 09:22 AM
[اخي العزيز ،، يتوجب عليك اضافة رد لرؤية المحتوى]
أخي السجين: هذه كلمات ورسائل مهداة،كتبتها لك لتكون أنيسك في خَلْوتك، وجليسك في أَزمتك، ولتكون عوناً لك بإذن الله على تجاوز المصيبة التي أنت فيها، وكلي أمل ورجاء أن تصل هذه الكلمات إلى شغاف قلبك .. وتعانق ساحة فؤادك، سائلاً الله أن يفرج همّك وينفّس كربك ..
اعلم- وفقني الله وإياك لكل خير- أن المعاصي هي سبب الهموم والغموم، وسبب في هوان العبد عند ربه وعند خلقه, فالمعصية شؤم ومذلة وخزي وعار. وقد قال تعالى:
{ وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ}
وقد بيّن الله تعالى عقوبات عاجلة كثيرة تصيب المذنبين والعصاة؛ فالذنوب توقع الوحشة العظيمة في القلب؛ فيجد المذنب نفسه مستوحشًا على الدوام، ومن عقوباتها: أنها تمحق بركة العمر، وبركة الرزق، وبركة العلم، وبركة العمل، وبركة الطاعة. فبادر أخي بالتوبة والرجوع إلى الله عز وجل، ففيها الخلاص من كل الويلات والمصائب التي تعاني منها، وفيها الرحمة والبركة والخير في الدنيا والآخرة، بادر وأعلن توبتك مهما كثرت ذنوبك أو تنوعت؛
وستجد الفسحة والسرور والراحة والطمأنينة تغمرك من كل جانب، وتذكر قول المصطفى صلى الله عليه وسلم: ((الله أشد فرحًا بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة (أي صحراء)، فانفلتت منه وعليها طعامه وشرابه فأيس منها فأتى شجرة فاضطجع في ظلها، وقد أيس من راحلته فبينما هو كذلك إذ هو بها قائمة عنده فأخذ بخطامها ثم قال من شدة الفرح: اللهم أنت عبدي وأنا ربك، أخطأ من شدة الفرح)) رواه البخاري.
أخي الغالي: ما من مشكلة أو معصية أو جريمة يرتكبها الإنسان إلا وتجد وراءها صاحب سوء في الغالب، ولو سألت أغلب السجناء عن أسباب دخولهم السجن لقالوا: قرناء السوء. أهل الشر والفساد، غرروا بنا وخدعونا. فانتبه يا أخي، واجعل ما حصل لك درسًا في المستقبل، وتعرّف على إخوانٍ يعينوك في دينك ودنياك. واعلم أن دخولك السجن ليس كارثة عظيمة انتهت معها حياتك، وإنما هو أمرٌ قدّره الله عليك، عقابًا لك في الدنيا، وليس عيبًا أو عاراً يلاحقك على الدوام، إذ التوبة تجبّ ما وراءها، ولكن العيب والخطأ أنك لا تستفيد من مرحلتك. فإن الشخص العاقل هو الذي يستفيد من حوادث الدنيا، فيعود وقد صحح ما به من خلل، وتاب ورجع إلى ربه صادقًا تائباً..
وأخيراً: فإن الفراغ في السجن فرصة لكي تتعلم وتكثر من الأعمال الصالحة فاجتهد في حفظ القرآن ومدارسته، والتعلم والقراءة النافعة، وأكثر من نوافل الطاعات كالصلاة والصيام والذكر، واستثمر وقتك فيما ينفعك، أسأل الله أن يعجّل بإطلاق سراحك، ويفرج همّك وينفّس كربك ويعافيك من كل بلاء ومحنة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
[اخي العزيز ،، يتوجب عليك اضافة رد لرؤية المحتوى]
أخي السجين: هذه كلمات ورسائل مهداة،كتبتها لك لتكون أنيسك في خَلْوتك، وجليسك في أَزمتك، ولتكون عوناً لك بإذن الله على تجاوز المصيبة التي أنت فيها، وكلي أمل ورجاء أن تصل هذه الكلمات إلى شغاف قلبك .. وتعانق ساحة فؤادك، سائلاً الله أن يفرج همّك وينفّس كربك ..
اعلم- وفقني الله وإياك لكل خير- أن المعاصي هي سبب الهموم والغموم، وسبب في هوان العبد عند ربه وعند خلقه, فالمعصية شؤم ومذلة وخزي وعار. وقد قال تعالى:
{ وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ}
وقد بيّن الله تعالى عقوبات عاجلة كثيرة تصيب المذنبين والعصاة؛ فالذنوب توقع الوحشة العظيمة في القلب؛ فيجد المذنب نفسه مستوحشًا على الدوام، ومن عقوباتها: أنها تمحق بركة العمر، وبركة الرزق، وبركة العلم، وبركة العمل، وبركة الطاعة. فبادر أخي بالتوبة والرجوع إلى الله عز وجل، ففيها الخلاص من كل الويلات والمصائب التي تعاني منها، وفيها الرحمة والبركة والخير في الدنيا والآخرة، بادر وأعلن توبتك مهما كثرت ذنوبك أو تنوعت؛
وستجد الفسحة والسرور والراحة والطمأنينة تغمرك من كل جانب، وتذكر قول المصطفى صلى الله عليه وسلم: ((الله أشد فرحًا بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة (أي صحراء)، فانفلتت منه وعليها طعامه وشرابه فأيس منها فأتى شجرة فاضطجع في ظلها، وقد أيس من راحلته فبينما هو كذلك إذ هو بها قائمة عنده فأخذ بخطامها ثم قال من شدة الفرح: اللهم أنت عبدي وأنا ربك، أخطأ من شدة الفرح)) رواه البخاري.
أخي الغالي: ما من مشكلة أو معصية أو جريمة يرتكبها الإنسان إلا وتجد وراءها صاحب سوء في الغالب، ولو سألت أغلب السجناء عن أسباب دخولهم السجن لقالوا: قرناء السوء. أهل الشر والفساد، غرروا بنا وخدعونا. فانتبه يا أخي، واجعل ما حصل لك درسًا في المستقبل، وتعرّف على إخوانٍ يعينوك في دينك ودنياك. واعلم أن دخولك السجن ليس كارثة عظيمة انتهت معها حياتك، وإنما هو أمرٌ قدّره الله عليك، عقابًا لك في الدنيا، وليس عيبًا أو عاراً يلاحقك على الدوام، إذ التوبة تجبّ ما وراءها، ولكن العيب والخطأ أنك لا تستفيد من مرحلتك. فإن الشخص العاقل هو الذي يستفيد من حوادث الدنيا، فيعود وقد صحح ما به من خلل، وتاب ورجع إلى ربه صادقًا تائباً..
وأخيراً: فإن الفراغ في السجن فرصة لكي تتعلم وتكثر من الأعمال الصالحة فاجتهد في حفظ القرآن ومدارسته، والتعلم والقراءة النافعة، وأكثر من نوافل الطاعات كالصلاة والصيام والذكر، واستثمر وقتك فيما ينفعك، أسأل الله أن يعجّل بإطلاق سراحك، ويفرج همّك وينفّس كربك ويعافيك من كل بلاء ومحنة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
[اخي العزيز ،، يتوجب عليك اضافة رد لرؤية المحتوى]