المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تفسير: (وآمنوا بما أنزلت مصدقا لما معكم ولا تكونوا أول كافر به)


belkacem-1017
01-23-2017, 08:39 AM
[اخي العزيز ،، يتوجب عليك اضافة رد لرؤية المحتوى]


تفسير: (وآمنوا بما أنزلت مصدقا لما معكم ولا تكونوا أول كافر به)




♦ الآية: ﴿ وَآمِنُوا بِمَا أَنْزَلْتُ مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ وَلَا تَكُونُوا أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ وَلَا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِ ﴾.
♦ السورة ورقم الآية: سورة البقرة (41).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وآمنوا بما أنزلت ﴾ يعني: القرآن ﴿ مصدقًا لما معكم ﴾ موافقًا للتَّوراة فِي التَّوحيد والنُّبوَّة ﴿ وَلا تكونوا أوَّل كافر به ﴾ أَيْ: أوَّل مَنْ يكفر به من أهل الكتاب لأنَّكم إذا كفرتم كفر أتباعكم فتكونوا أئمةً في الضَّلالة والخطابُ لعلماء اليهود ﴿ ولا تشتروا ﴾ ولا تستبدلوا ﴿ بآياتي ﴾ ببيان صفة محمد صلى الله عليه وسلم ونعته ﴿ ثمنًا قليلًا ﴾ عوضًا يسيرًا من الدُّنيا يعني: ما كانوا يصيبونه من سفلتهم فخافوا إنْ هم بينوا صفة محمد صَلَّى الله عليه وسلم أَنْ تفوتهم تلك المآكل والرِّياسة ﴿ وإيايَّ فاتقون ﴾ فاخشوني في أمر محمد صلى الله عليه وسلم لا ما يفوتكم من الرِّياسة.
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": ﴿ وَآمِنُوا بِما أَنْزَلْتُ ﴾ يَعْنِي الْقُرْآنَ، ﴿ مُصَدِّقًا لِما مَعَكُمْ ﴾، أَيْ: موافقا لما معكم من التَّوْرَاةَ فِي التَّوْحِيدِ وَالنُّبُوَّةِ وَالْأَخْبَارِ وَنَعْتِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، نَزَلَتْ فِي كَعْبِ بْنِ الْأَشْرَفِ وَأَصْحَابِهِ مِنْ عُلَمَاءِ الْيَهُودِ وَرُؤَسَائِهِمْ، ﴿ وَلا تَكُونُوا أَوَّلَ كافِرٍ بِهِ ﴾، أَيْ: بِالْقُرْآنِ، يُرِيدُ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ، لِأَنَّ قُرَيْشًا كَفَرَتْ قَبْلَ الْيَهُودِ بِمَكَّةَ، مَعْنَاهُ: وَلَا تَكُونُوا أَوَّلَ مَنْ كَفَرَ بِالْقُرْآنِ فتتابعكم اليهود على ذلك فتبوؤوا بآثامكم وآثامهم لأنكم أصل إضلالهم، ﴿ وَلا تَشْتَرُوا ﴾، أَيْ: وَلَا تَسْتَبْدِلُوا ﴿ بِآياتِي ﴾: بِبَيَانِ صِفَةِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ﴿ ثَمَنًا قَلِيلًا ﴾، أي: عوضا يَسِيرًا مِنَ الدُّنْيَا، وَذَلِكَ أَنَّ رُؤَسَاءَ الْيَهُودِ وَعُلَمَاءَهُمْ كَانَتْ لَهُمْ مآكل يصيبونها من سفلتهم وجهالهم يأخذون كل عام منهم شَيْئًا مَعْلُومًا مِنْ زُرُوعِهِمْ وَضُرُوعِهِمْ ونقودهم، فخافوا أنهم إن بَيَّنُوا صِفَةَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَتَابَعُوهُ أَنْ تَفُوتَهُمْ تلك المأكلة، فغيّروا نعته وكتموا اسمه عنهم، فَاخْتَارُوا الدُّنْيَا عَلَى الْآخِرَةِ، ﴿ وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِ ﴾: فاخشون.




[اخي العزيز ،، يتوجب عليك اضافة رد لرؤية المحتوى]