belkacem-1017
01-22-2017, 09:25 AM
[اخي العزيز ،، يتوجب عليك اضافة رد لرؤية المحتوى]
سنن الركوع في الصلاة
أثناء الركوع يُسَنُّ ما يلي:
1- يُسَنُّ وضع اليدين على الركبتين، كالقابض عليهما ويُفرِّج الأصابع.
لحديث أبي حميد -رضي الله عنه- قال: «أَنَا كُنْتُ أَحْفَظَكُمْ لِصَلَاةِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-، رَأَيْتُهُ إِذَا كَبَّرَ جَعَلَ يَدَيْهِ حِذَاءَ مَنْكِبَيْهِ، وَإِذَا رَكَعَ أَمْكَنَ يَدَيْهِ مِنْ رُكْبَتَيْهِ، ثُمَّ هَصر ظَهْرَهُ...»[1]، وفي حديث أبي مسعود -رضي الله عنه-: ((وَفَرَّجَ بَيْنَ أَصَابِعَهُ مِنْ وَرَاءِ رُكْبَتَيْهِ...))[2].
2- يُسنُّ للراكع أن يمد ظهره مستوياً.
لحديث أبي حميد السَّاعدي -رضي الله عنه- أنَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «وَإِذَا رَكَعَ أَمْكَنَ يَدَيْهِ مِنْ رُكْبَتَيْهِ، ثُمَّ هَصر ظَهْرَهُ...»[3]، و«هَصر ظهرَهُ»: أي ثناه في استواء من غير تقويس.
وكذلك يُسَنُّ أن يكون رأسه على مستوى ظهره، فلا يرفعه ولا يخفضه؛ لحديث عائشة -رضي الله عنه-ا عند مسلم، وفيه قالت في وصف ركوع النَّبي -صلى الله عليه وسلم-: «وَكَانَ إِذَا رَكَعَ لَمْ يُشْخِصْ رَأْسَهُ وَلَمْ يُصَوِّبْهُ، وَلكِنْ بَيْنَ ذلِكَ»[4].
و«يُشْخِصْ»: بضم الياء وإسكان الشين -أي لم يرفعه-، «وَلَمْ يُصَوِّبْهُ»: بضم الياء، وفتح الصاد - أي لم يخفضه خفضاً بليغاً-.
3- يُسَنّ للمصلِّي عند الركوع أن يجافي مرفقيه عن جنبيه.
أي يباعد يديه عن جنبيه؛ لحديث أبي مسعود -رضي الله عنه- السابق، وفيه: «ثُمَّ رَكَعَ وَجَافَى يَدَيْهِ وَوَضَعَ يَدَيْهِ عَلَى رُكْبَتَيْهِ وَفَرَّجَ بَيْنَ أَصَابِعَهُ...، وقال: هَكَذَا رَأَيْتُ رَسُوْلُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- يُصَلِّي»[5].
و(المجافاة): هي المباعدة، لكن هذا مشروط فيما إذا لم يؤذِ مَن بجانبه، فإنه لا ينبغي للمصلِّي أن يفعل سُنَّة يؤذي بها غيره من المصلِّين.
قال النووي -رحمه الله- عن المجافاة: «ولا أعلم في استحبابها خلافاً لأحد من العلماء، وقد نقل الترمذي استحبابها في الركوع، والسجود عن أهل العلم مطلقاً»[6].
4- يُسَنُّ أن يأتي بالأذكار الواردة في الركوع.
فيسنُّ للراكع أن يأتي مع (سبحان ربي العظيم) أذكاراً أخرى وردت في الركوع، وممَّا ورد:
أ) ((سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَبِحَمْدِكَ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي))[7].
ب) ((سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ رَبُّ الْمَلاَئِكَةِ وَالرُّوحِ))[8].
ج) ((اللَّهُمَّ لَكَ رَكَعْتُ، وَبِكَ آمَنْتُ، وَلَكَ أَسْلَمْتُ، خَشَعَ لَكَ سَمْعِي، وَبَصـري، وَمُخِّي، وَعَظْمِي، وَعَصَبِي))[9].
د) ((سبحانَ ذِي الجَبَرُوتِ وَالمَلَكوتِ وَالكِبْرِياءِ وَالعَظَمَةِ))[10].
يُسَنُّ أن يأتي بما يستطيع من هذه الأذكار في ركوعه، والسُّنَّة أن يُعظِّمَ الله تعالى في ركوعه؛ لقول النَّبيِّ -صلى الله عليه وسلم- كما في حديث ابن عباس -رضي الله عنه- عند مسلم: ((وَأَمَّا الرُّكُوعُ فَعَظِّمُوا فِيهِ الرَّبَّ -عَزَّ وَجَلَّ-))[11].
• والأفضل أن يلتزم بما ورد عن النَّبيِّ -صلى الله عليه وسلم- من الألفاظ التي تقدَّم ذكرها.
مستلة من كتاب: المنح العلية في بيان السنن اليومية.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] رواه البخاري برقم (828).
[2] رواه أحمد برقم (17081)، وأبو داود برقم (863)، والنَّسَائي برقم (1038)، بسند حسن، وله شاهد من حديث وائل بن حجر عند ابن خزيمة (594).
[3] رواه البخاري برقم (828).
[4] رواه مسلم برقم (498).
[5] رواه أحمد برقم (17081)، وأبو داود برقم (863)، والنَّسَائي برقم (1038)، انظر: حاشية (2).
[6] انظر: المجموع (3 /410)
[7] رواه البخاري برقم (794)، ومسلم برقم (484). من حديث عائشة -رضي الله عنها-.
[8] رواه مسلم برقم (487). من حديث عائشة -رضي الله عنها-.
[9] رواه مسلم برقم (771). من حديث علي -رضي الله عنه-.
[10] رواه أحمد برقم (23411)، وأبو داود برقم (873)، والنَّسَائي برقم (1050). من حديث عوف بن مالك -رضي الله عنه-، وصححه الألباني (صحيح أبي داود 4 /27).
[11] رواه مسلم برقم (479).
[اخي العزيز ،، يتوجب عليك اضافة رد لرؤية المحتوى]
سنن الركوع في الصلاة
أثناء الركوع يُسَنُّ ما يلي:
1- يُسَنُّ وضع اليدين على الركبتين، كالقابض عليهما ويُفرِّج الأصابع.
لحديث أبي حميد -رضي الله عنه- قال: «أَنَا كُنْتُ أَحْفَظَكُمْ لِصَلَاةِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-، رَأَيْتُهُ إِذَا كَبَّرَ جَعَلَ يَدَيْهِ حِذَاءَ مَنْكِبَيْهِ، وَإِذَا رَكَعَ أَمْكَنَ يَدَيْهِ مِنْ رُكْبَتَيْهِ، ثُمَّ هَصر ظَهْرَهُ...»[1]، وفي حديث أبي مسعود -رضي الله عنه-: ((وَفَرَّجَ بَيْنَ أَصَابِعَهُ مِنْ وَرَاءِ رُكْبَتَيْهِ...))[2].
2- يُسنُّ للراكع أن يمد ظهره مستوياً.
لحديث أبي حميد السَّاعدي -رضي الله عنه- أنَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «وَإِذَا رَكَعَ أَمْكَنَ يَدَيْهِ مِنْ رُكْبَتَيْهِ، ثُمَّ هَصر ظَهْرَهُ...»[3]، و«هَصر ظهرَهُ»: أي ثناه في استواء من غير تقويس.
وكذلك يُسَنُّ أن يكون رأسه على مستوى ظهره، فلا يرفعه ولا يخفضه؛ لحديث عائشة -رضي الله عنه-ا عند مسلم، وفيه قالت في وصف ركوع النَّبي -صلى الله عليه وسلم-: «وَكَانَ إِذَا رَكَعَ لَمْ يُشْخِصْ رَأْسَهُ وَلَمْ يُصَوِّبْهُ، وَلكِنْ بَيْنَ ذلِكَ»[4].
و«يُشْخِصْ»: بضم الياء وإسكان الشين -أي لم يرفعه-، «وَلَمْ يُصَوِّبْهُ»: بضم الياء، وفتح الصاد - أي لم يخفضه خفضاً بليغاً-.
3- يُسَنّ للمصلِّي عند الركوع أن يجافي مرفقيه عن جنبيه.
أي يباعد يديه عن جنبيه؛ لحديث أبي مسعود -رضي الله عنه- السابق، وفيه: «ثُمَّ رَكَعَ وَجَافَى يَدَيْهِ وَوَضَعَ يَدَيْهِ عَلَى رُكْبَتَيْهِ وَفَرَّجَ بَيْنَ أَصَابِعَهُ...، وقال: هَكَذَا رَأَيْتُ رَسُوْلُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- يُصَلِّي»[5].
و(المجافاة): هي المباعدة، لكن هذا مشروط فيما إذا لم يؤذِ مَن بجانبه، فإنه لا ينبغي للمصلِّي أن يفعل سُنَّة يؤذي بها غيره من المصلِّين.
قال النووي -رحمه الله- عن المجافاة: «ولا أعلم في استحبابها خلافاً لأحد من العلماء، وقد نقل الترمذي استحبابها في الركوع، والسجود عن أهل العلم مطلقاً»[6].
4- يُسَنُّ أن يأتي بالأذكار الواردة في الركوع.
فيسنُّ للراكع أن يأتي مع (سبحان ربي العظيم) أذكاراً أخرى وردت في الركوع، وممَّا ورد:
أ) ((سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَبِحَمْدِكَ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي))[7].
ب) ((سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ رَبُّ الْمَلاَئِكَةِ وَالرُّوحِ))[8].
ج) ((اللَّهُمَّ لَكَ رَكَعْتُ، وَبِكَ آمَنْتُ، وَلَكَ أَسْلَمْتُ، خَشَعَ لَكَ سَمْعِي، وَبَصـري، وَمُخِّي، وَعَظْمِي، وَعَصَبِي))[9].
د) ((سبحانَ ذِي الجَبَرُوتِ وَالمَلَكوتِ وَالكِبْرِياءِ وَالعَظَمَةِ))[10].
يُسَنُّ أن يأتي بما يستطيع من هذه الأذكار في ركوعه، والسُّنَّة أن يُعظِّمَ الله تعالى في ركوعه؛ لقول النَّبيِّ -صلى الله عليه وسلم- كما في حديث ابن عباس -رضي الله عنه- عند مسلم: ((وَأَمَّا الرُّكُوعُ فَعَظِّمُوا فِيهِ الرَّبَّ -عَزَّ وَجَلَّ-))[11].
• والأفضل أن يلتزم بما ورد عن النَّبيِّ -صلى الله عليه وسلم- من الألفاظ التي تقدَّم ذكرها.
مستلة من كتاب: المنح العلية في بيان السنن اليومية.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] رواه البخاري برقم (828).
[2] رواه أحمد برقم (17081)، وأبو داود برقم (863)، والنَّسَائي برقم (1038)، بسند حسن، وله شاهد من حديث وائل بن حجر عند ابن خزيمة (594).
[3] رواه البخاري برقم (828).
[4] رواه مسلم برقم (498).
[5] رواه أحمد برقم (17081)، وأبو داود برقم (863)، والنَّسَائي برقم (1038)، انظر: حاشية (2).
[6] انظر: المجموع (3 /410)
[7] رواه البخاري برقم (794)، ومسلم برقم (484). من حديث عائشة -رضي الله عنها-.
[8] رواه مسلم برقم (487). من حديث عائشة -رضي الله عنها-.
[9] رواه مسلم برقم (771). من حديث علي -رضي الله عنه-.
[10] رواه أحمد برقم (23411)، وأبو داود برقم (873)، والنَّسَائي برقم (1050). من حديث عوف بن مالك -رضي الله عنه-، وصححه الألباني (صحيح أبي داود 4 /27).
[11] رواه مسلم برقم (479).
[اخي العزيز ،، يتوجب عليك اضافة رد لرؤية المحتوى]